الري بالسيلان
– الري بالمسكبة
يتمثل في جريان طبقة رقيقة من الماء على أرض مائلة بحوالي 0,2إلى 3%، بحيث يكون الصبيب رهينا بانحدار وعرض وطول المسكبة. تعتبر هذه الطريقة الأصعب، إذ يجب استعدال صبيب ري كل مسكبة مع جميع المتغيرات الأخرى. تعتبر صيغة Crevat من بين الصيغ العملية التي ترمي إلى تحديد طول المسكبة الذي يتوقف على رشح التربة، الشىء الذي يتوافق مع مدة السيح. وبعبارة أخرى يفتح السقاء السكر وينتظر وصول الماء إلى أسفل المسكبة وعندئذ يغلق سكر الوصول.
– الري بالحوض
إن الري بالحوض هو الأكثر استعمالا في الري بالسيلان، فاستخدامه على أرض مستوية (انحدار 0,1 إلى%1) وكذا بساطة العملية التي تتمثل في ملء الحوض، تجعل هذه التقنية كثيرة الاستعمال. يصل حجم الأحواض إلى حوالي 40 إلى50 م² في جهات متعددة بالمغرب، وتعرف هذه التقنية باسم « روبطا ». تسبب هذه التقنية ضياعا هاما في المساحة، وهذا راجع إلى العدد الكبير من الحواجز.
– الري بالثلم أو بالسري
يتناسب جيدا مع التربة التي تتراوح نسبة انحدارها ما بين 0,2 و3%. تتباعد الأثلام بمسافة تتراوح ما بين0,6 و 1,25 م، وذلك حسب نوع التربة والزراعات. يمكن سقي ثلم أو عدة أثلام في نفس الوقت حسب الصبيب الذي نتوفر عليه. يمكن أن تكون الأثلام متوازية أو عمودية للسري بحيث تسمح بجلب الماء. يتم الري بصفة عامة حسب صبيب وحيد أو حسب صبيبين مختلفين. يسمى الصبيب الأول والأهم صبيب الدفع والثاني الأقل أهمية صبيب الصيانة. يتلاءم الري بالثلم أكثر مع المكننة بالمثعب وبصفيف السكير وبالغشاء اللين أو بالري الانتقالي.
– الري بالمثعب
يتلاءم الري بالمثعب مع الري بالثلم. فالمتاعب المصنوعة من كلورير البوليفنيل ذات سمك يصل إلى1,5مم وبقطر يتراوح ما بين 20 و43 مم تكون خـفيفـة نسبيا عـندما يتراوح طـولها ما بيــن 1 و1,5 م. ويكفي حمل من10 سنتم للعمل في ظروف ملائمة. يتغير الصبيب من 0,25إلى2 لتر/الثانية لحمل يصل على التوالي إلى 5 و20 سنتم. علاوة على أنه يمكننا إنجاز ري بصبيبين، إما باستعمال أقطار مختلفة، وإما باستعمال سدادات مثقوبة عند طرف الأنابيب أو بمجرد تغيير عدد المثاعب. يتطلب إطفاق المثاعب في هذا النوع من الري تدريبا وخفة لضبط التحكم في الري. توجد كذلك مضخات يدوية صغيرة لإنجاز هذه المهمة إلا أن الإطفاق قد يكون بطيئا.
تكمن إيجابية هذا النوع من الري في تجنب بناء « ساقية » لجلب الماء، وبالتالي تجنب كل الأشغال المرتبطة بالتوزيع. كما يسمح هذا النوع بتقليص انجراف التربة في قمة الثلم. علاوة على أن الري بالمثعب يضمن توزيعا جيدا للماء، ويتميز بكونه لا يتطلب استثمارا كبيرا.
– الري بالصفيف السكيري
يتلاءم هذا النوع من العتاد مع الزراعات المسقية بالثلم، والتي لا تتطلب عمليات داخل الحقول. تكمن ميزته في إمكانية ضبط الصبيب بواسطة سكيرات متزحللة التي توفر فتحات من 25 و50 و75 و100 % .
أما بخصوص الأثلام، فنتجنب عملية الإطفاق التي تعتبرعملا بطيئا ومتعبا. تكمن الميزة الأخرى في كون الصبيب المحصل عليه مضبوط وموثوق به.
عندما نغيرالسكيرات بقصبات عمودية لتزويد الأتلام أوالمسكبات، فإننا نحصل على النظام الكالفورني. ويتكون من مقادة مدفونة نتبث عليها قصبات تسمح بضبط الصبيب وكذا بتوجيه الفوارة. يتراوح قطر المقادة المدفونة ما بين 160 و300 مم، وهي سميكة نسبيا (3 إلى 5 مم).
تتميز هذه التقنية بعدم عرقلة الأشغال الفلاحية وبالمقابل تتطلب دراسة الأبعاد. فعندما يتم ري الحقل بأكمله في نفس الوقت، ينبغي أن تكون جميع المخارج مفتوحة وإلا وجب أن تغلق جميع المخارج غير المستعملة بكيفية محكمة.
ري بغشاء ليّن
يوضع الغشاء اللين في السّريّ المهيأ مسبقا لتجنب انزياح الغشاء بمجرد أن يمتلىء بالماء. يمكن أن يتم الوضع بمساعدة آلية أو جرار صغير. يمكن حفر ثقوب على جانب واحد أو اثنين. كما يمكنها أن تكون معيارية أو حسب تفاسح الزراعات. وأن يجهز الغشاء بمقابض صغيرة لينة للتحويل تسمح بري وسط الأثلام، بدون مراعاة الموقع المحدد للثقوب.
يناسب هذا النوع من الري ذو حمل يتراوح ما بين 0,4 و1م, تربة الأراضي المستوية نسبيا. ويقدر صبيب التحويل بلترين في الثانية. توضع هذه الغشاءات بسهولة على الأرض وتتطلب استثمارا بسيطا، غير أنها هشة، وضبط الصبيب بها غير دقيق إلى حد ما.
لا يمكن استعمال الأغشية بأي حال من الأحوال لرفع الماء، وتبقى أطرافها مفتوحة تحت طائلة التدمير بفعل الضغط المرتفع. ويجب وضع الأطراف إذن على أجسام بعلو يناهز المتر الواحد.
-الري الانتقالي
يتلاءم الري الانتقالي السطحي أو الباطني مع الري بالثلم بشكل جيد. ويكون الحقل المزمع سقيه بواسطة هذا النوع من الري كبيرا نسبيا بمساحة تبلغ 6 هكتارات.
تقام مقادة جاسئة من كلورير البوليفلين بقطر250 مم وسمك 4,9 مم، حسب ميل منتظم يتراوح ما بين 0,25 و0,6%، وتخترقها فويهات متقنة الرصف وتشكل زاوية من 30 درجة بالنسبة للخط العمودي. يرتبط قطر الفويهات بالصبيب. لا يخضع مجموع هذا النظام للضغط، ولكن ينتج الحمل على مستوى كل فويهة عن تحرك مكبس موضوع داخل المقادة.